اين يوجد مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام، إبراهيم عليه السلام كنبي ورسول من الله في الإسلام، حيث يلعب إبراهيم دورًا بارزًا كمثال للإيمان باليهودية والمسيحية والإسلام، ففي العقيدة الإسلامية نفذ إبراهيم جميع الوصايا والتجارب التي أمره الله بها طوال حياته، ونتيجة لإيمانه الراسخ بالله وعد الله إبراهيم بأن يكون قائدًا لجميع أمم العالم، ويثني القرآن على إبراهيم كمثال ومثال ومطيع وليس وثني، حيث كانت حياته مليئة بالمحن التي يمكن أن نتعلم منها جميعًا، والتي أصبح النبي إبراهيم من خلالها نموذجًا للبشرية، وبخضوعه الصادق وإيمانه الراسخ عُرف بلقب صديق الله.
مقام سيدنا ابراهيم عليه السلام
يقع مقام إبراهيم حاليا أمام باب الكعبة على بعد 10-11متر، وأن لون مقام إبراهيم ما بين (ظل) الأبيض والأسود والأصفر، وعرضه وطوله وارتفاعه 50 سم، حيث أن مقام إبراهيم هو الحجر الذي يحمل بصمة النبي إبراهيم (عليه الصلاة والسلام) إذ وقف أثناء بناء خانه الكعبة عندما أصبحت الجدران مرتفعة للغاية، وقد تم تكسية الحجر بإطار من الذهب والفضة والزجاج للحفاظ على آثار أقدام النبي، والمقام شكل مربع به حفران بيضاويتان في المنتصف وعليهما آثار أقدام النبي إبراهيم.
لماذا أمرنا الله بالصلاة عند مقام إبراهيم
قال تعالى: “واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى”، فلا يأتي أحد إل الكعبة دون أن يصلى الصلاة بهذا المكان المقدس، والآية التي ذكرناها ليس بمعناها أن كل صلاة يجب صلاتها عند المقام، ولكن الآية تختص بركعتي الطواف وليس الصلوات المفروضة، حيث كان فعل النبي عليه الصلاة والسلام أن قرأ الأية وبعدها صلى ركعتين وقرأ في الاولى الفاتحة والإخلاص والركعة الثانية قرأ الفاتحة والأية التي ذكرنا بسبب أنه يريد التفسير لها.
أهمية مقام إبراهيم عليه السلام
للمقام أهمية تاريخية وقد تشكلت في فترة حياة إبراهيم وابنه إسماعيل عليهم السلام، إذ أنه حجر أثري وقف عليه النبي إبراهيم وذلك في فترة بناء الكعبة، وذلك من اجل أن يعطي أو يناول ابنه إسماعي الحجارة من اجل اكمال بناء الكعبة، كما وكان يتنقل به النبي ابراهيم من مكان إلى أخر حول الكعبة ليناول ابنه إسماعيل أغراض البناء ويناولها بيده، فكان النبي عليه السلام أشد حرصا على اتمام بناء الكعبة كما أمره الله سبحانه، فهو أبو الأنبياء.
وختاما كان إبرهيم عليه السلام صديقا فحينما يأمره الله بشيء لا يجادله أو يحاوره ولكنه كان ينفذ ما أمره به الله العظيم.
