هل يجوز الاحتفال برأس السنة الميلادية، مع البدء بفعاليات الاحتفال برأس السنة الميلادية بين المسيحيين والكثير من الأشخاص من الديانات الاخرى خلال هذه الأيام، تساءل البعض عن حكم الاحتفال برأس السنة، وما هي الأدلة التي تحرم أو تحلل ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية، وذلك رغبةً من البعض لتجنب الوقوع في أي من الأعمال التي ينال عليها الفرد ذنوب وآثام، ومن خلال هذا المقال سوف نوضح لكم رأي أهل العلم الذي نشرته وسائل الاعلام الدينية هل يجوز الاحتفال برأس السنة الميلادية.
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية
يتم الاحتفال برأس السنة الميلادية في العديد من الدول حول العالم، من خلال اقامة العديد من الحفلات الغنائية والعروض الاستعراضية، والموائد بالأصناف المتنوعة والمختلفة، وفيما تساءل البعض عن حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، حيث اختلف العلماء في الحكم على عدة أقوال، ومنها:
- القول الأول حرم فيه العلماء الاحتفال برأس السنة واعتبروه عيد لغير المسلمين حسب رأيهم، واستشهدوا على ذلك من قوله تعالى:” (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا”، وقول الرسول ما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه- بقوله: (قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المدينةَ ولهم يَومانِ يَلعَبونَ فيهما، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما هذانِ اليَومانِ؟ قالوا: كنَّا نَلعَبُ فيهما في الجاهليَّةِ، قال: إنَّ اللهَ قد أَبدَلَكم بهما خَيرًا منهما: يَومَ الفِطرِ، ويَومَ النَّحرِ)”.
- القول الثاني اجاز العلماء الاحتفال برأس السنة الميلادية على أنها ليست عيد أو مناسبة دينية مع التأكيد على الالتزام بالضوابط الشرعية وعدم التقصير بأداء الفرائض والواجبات، تجنب ارتكاب أي من أنواع المحرمات التي حرمتها الشريعة الإسلامية وفق دار الافتاء المصرية.
الاحتفال برأس السنة الميلادية حرام أو حلال
نشرت العديد من وسائل الإعلام الدينية فتوى بحكم الاحتفال براس السنة الميلادية، ولا شك أن التحريم جاء لما فيه من تشبه بالكفار، فالمسلمين ليس لهم إلا عيد الفطر والأضحى وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة، وأي احتفال آخر فهو ليس من ضمن أعياد المسلمين ولا يخرج عن أحد أمرين البدعة كالاحتفال به على وجه التقرب إلى الله، أو التشبه بالكفار يكون على وجه العادة لا القربة لأن احداث الاعياد المبتدعة هو من فعل اهل الكتاب.
حكم الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة الميلادية
الاحتفال بالكريسماس محرم بإجماع أهل العلم، والاحتفال برأس السنة الميلادية اتفق البعض من أهل العلم على تحريمه والبعض الآخر على جوازه، فقد ذكر أهل العلم أن الله قد جعل للمسلمين عيدين فقط في السنة الوحدة، والعيد الذي جاء في تعريفه هو ما يكون كالموسم وهو أي يوم يكون في اجتماع للناس، ويسمى العيد بالعيد لعودته في كل عام، ويجتمع الناس ببعضهم البعض، وفي الشريعة لا يجوز للمسامين ان يشاركوا غيرهم في أعيادهم وطقوس دينهم.
وعليه فإن الاحتفال برأس السنة الميلادية قد حرمه بعض من العلماء من أهل الدين على أن ليس من الشريعة الإسلامية، وأجازه البعض من خلال المشاركة والتهنئة مع مجموعة من الضوابط والأحكام.
