بين كيف يسبب سوء الظن انتشار العداوة و البغضاء، من المعروف ان السوء يدل على معنى القبح حسب ما ورد في اللغة العربية، فهو اسمٌ جامع للآفات والمنكرات أما الظن يدل على العلم بدون يقيناً وأيضا يدل على اليقين، أما ما جاء في الاصطلاح والتشريع الإسلامي، فقد عرفه العديد من علماء المسلمين كأبن القيم الذي قال عنه 🙁 هو امتلاء القلب بالظنون السيئة بالناس، حتى يطفح على اللسان والجوارح ) ، أما أبن كثير فقد قال عنه هو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس، فقد نهى الإسلام عنه سوء الظن بالأخرين لأن ذلك يدعى إلى تخوين الناس، فقد وردت العديد من الأدلة على ذلك من السنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم والتي تتناول موضوع سوء الظن .
سوء الظن مع الاخرين
على مر العصور ابتلى الناس بكثير من الأشياء التي نهى الإسلام عليها ألا وهي سوء الظن بالآخرين، والتي قد سببت العديد من المشاكل مع الآخرين التي تعمل على قطع العلاقات الاجتماعية واواصر المحبة فيما بينهم هي سوء الظن، فقد قال الله تعالى في كتابهِ العزيز: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا )، إذ يمكن أن يسبب سوء الظن إلى الوقوع في الشرك والبدع والضلالة أيضاً يمكن أن تعزل الفرد عن مجتمعهِ وتجعله يخاف الاقتراب من الآخرين .
اقرأ أيضا: كيفية التعامل مع ضغوط الحياة التي تواجهنا
كيف يمكن أن يسبب سوء الظن انتشار العداوة والبغضاء
يمكن أن يسبب سوء الظن إلى انهيار العلاقات الاجتماعية ما بين الافراد، هذا وقد نهى النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن ذلك لأنه يؤدي إلى هلاك صاحبها فقد تناول العديد من آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ذلك في كثير من المواضع، فسوء الظن بالله تعالى يختلف عن سوء الظن بالآخرين لأنه الركائز المبنية على الإيمان يمكن أن تؤدي إلى اهتزازها عند سوء الظن بالله تعالى .
الإجابة :
- لأن سوء الظن والاتهام بغير دليل يسبب مفاسد منها انتشار العداوة .
فيجب علينا نحن المسلمين أن نظن بالأخرين طناً إيجابياً لأن ذلك يعمل على تقوية أواصر المحبة ويجمع المودة والإخاء ما بين الناس، وأن نتبع ما اوصانا بهِ النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
