صحة عامة

تأخر الكلام عند الاطفال وعلاجه

تأخر الكلام عند الاطفال وعلاجه

يعد تأخر النطق عند الأطفال من مشكلات العصر الحالي التي تعاني منها نسبة كبيرة جدًا من الأطفال ، على الرغم من التباين الكبير في القدرات والمهارات الفردية بين طفل وآخر ، بما في ذلك مهارة الكلام التي قد يكتسبها بعض الأطفال في وقت مبكر. العمر وقد يتأخر بطريقة ما في أخرى. في بعض الحالات يكون التأخير طبيعيًا وفي حالات أخرى يكون نتيجة لبعض العوامل التي سنتحدث عنها في السطور القادمة.

تأخر كلام الأطفال والأسباب

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤثر على قدرة الطفل على اكتساب مهارة التحدث ، ومنها العوامل النفسية أو البيئية ، بما في ذلك العوامل المرضية ، ولكل منها طرق وطرق علاجية مختلفة ، كما تؤثر على استجابة الطفل للعلاج:

  • في بعض الحالات يولد الطفل بمشاكل في الأذن تؤدي إلى ضعف السمع ، وبالتالي يصعب على الطفل فهم وتكرار الكلام واستخدام اللغة بشكل صحيح ، وبالتالي يتأخر في الكلام عن أقرانه.
  • لذلك من الضروري الخضوع لاختبار السمع في أماكن متخصصة في حالة وجود أي شك في ذلك ، حيث يمكن ملاحظة القدرات السمعية للطفل في سن مبكرة.
  • قد يكون مرتبطًا أيضًا بإصابة طفل بعدوى مزمنة في الأذن ، مما يؤثر على قدرات الطفل السمعية ، بينما لا ينبغي أن تؤثر الالتهابات البسيطة على الأذن.
  • إذا كانت المشكلة في أذن واحدة والأخرى طبيعية ، فيجب أن يتطور اكتساب الكلام واللغة بشكل طبيعي.
  • عادة ما يتأخر الأطفال الذين يولدون بمشاكل أدت إلى إعاقة ذهنية في الكلام والنمو في نواح كثيرة ، مثل عسر القراءة وصعوبات التعلم.
  • قد يتأخر الطفل في الكلام لوجود مشاكل في الدماغ في المنطقة المسؤولة عن الكلام ،
  • من ناحية أخرى ، قد يعاني بعض الأطفال من مشاكل نفسية تتعلق عادة بالبيئة التي ينمو فيها الطفل. إذا تم إهمال الطفل ، فسوف يتأثر سلبًا من نواحٍ عديدة ، وأهمها تطور الكلام واكتساب اللغة.
  • حيث لا يقضي الطفل وقتًا كافيًا خلال اليوم للتحدث مع الآخرين ، فهو يقضي معظم يومه في مشاهدة التلفزيون أو برامج الإنترنت ، مما يؤدي إلى حرمان الطفل من التفاعل واكتساب مهارة التحدث والتعبير ، بل هو مجرد مستقبل لما يشاهده فقط.

عوامل اخرى وأعراض

يعاني الطفل من مرض التوحد أو سمات التوحد ، والتي تعد واحدة من المشكلات الشائعة في هذا العصر ، والتي نتجت إلى حد كبير عن التكنولوجيا:

  • إصابة الشفة الأرنبية أو اللسان المشقوق.
  • طفل مصاب بالشلل الدماغي.
  • طفل مصاب بتخلف عقلي.
  • ضمور دماغ الطفل.
  • عدم قدرة الطفل على نطق الكلمات المفهومة في سن الثانية.
  • يتأخر الطفل في نطق الكلمات بين سن سنة ونصف إلى سنتين.
  • عدم قدرة الطفل على التعبير عن رغباته وطلباته إلا بالبكاء.
  • تفضيل الطفل لاستخدام الإشارات أو الإيماءات على التعبيرات اللفظية.
  • طفل يزيد عمره عن ثلاث سنوات يستخدم كلمات غير مفهومة.
  • عدم قدرة الطفل على نطق جملة مكونة من كلمتين أو ثلاث كلمات عند بلوغه سن عامين ونصف.

علاج تأخر النطق

تعد مشكلة تأخر الكلام من المشاكل التي يمكن علاجها بسهولة إذا لوحظت وتم اتخاذ خطوات جادة لمعالجتها في وقت مبكر. كلما زاد إهمال وتأخير العلاج ، زادت صعوبة العلاج. يتم العلاج من خلال عدة خطوات على النحو التالي:

  • في البداية ، يتم إجراء اختبار السمع للتأكد من عدم وجود مشكلة في حاسة السمع لدى الطفل. ويفضل إجراء هذا الاختبار لجميع الأطفال في عمر ثلاثة أشهر حتى يتم التعامل مع المشكلة مبكرًا.
  • إجراء الاختبارات السلوكية والنمائية للطفل ، للتمكن من الكشف عن وجود أي اضطرابات قد يعاني منها الطفل ، مثل التوحد أو الإعاقة المعرفية.
  • إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من أن الطفل لا يعاني من مشكلة مرضية تتعلق بالنمو أو الدماغ والأعصاب.
  • عرض الطفل على اختصاصي التخاطب القادر على التعرف على الاضطرابات التي أدت إلى تأخر النطق ووضع خطة علاج لها.

تأخر الكلام لمصابين بالتوحد

يعتقد الكثير من الناس أن تأخر الكلام هو علامة على التوحد ، على الرغم من أنه يرتبط بطريقة ما بالتوحد ، ولكن ليس من الضروري أن يكون الطفل الذي تأخر في الكلام مصابًا بالتوحد:

  • كما يرتبط التوحد بالعديد من الأعراض وأشياء أخرى ، ولا يقتصر فقط على تأخر الكلام. لذلك فإن تشخيص الطفل المصاب بالتوحد يتطلب العديد من الأمور والاختبارات السلوكية والطبية لتأكيد هذا التشخيص.
  • أما التأخر في الكلام فهو من الاضطرابات التي تنتج عن عوامل بيئية واجتماعية. يؤدي عدم تواجد الطفل في بيئة تفاعلية مع الأشخاص الآخرين الذين يتحدثون معه إلى تأخير الطفل في اكتساب الكلمات وعدم قدرته على تقليد الأصوات.
  • بمعنى آخر فإن نشاط الطفل اليومي وقدراته على تكوين علاقات اجتماعية والحالة العامة لحياته هي النقطة الفاصلة في تشخيص الطفل إذا كان يعاني من التوحد أو إذا كان مجرد اضطراب لفظي فقط أدى إلى تأخير الكلام الذي يعاني منه نسبة كبيرة من الأطفال غير المصابين بالتوحد.

التعامل مع تأخر النطق

أهم ما يمكن فعله لمساعدة الطفل على النطق واكتساب مهارة الكلام هو التحدث معه طوال الوقت بشكل يومي ، وفي جميع الأوقات عند الأكل ، وأوقات الحمام ، وعند تغيير الحفاضات ، وعند النوم. وأثناء اللعب:

  • العمل على لفت انتباه الطفل إلى شيء ما معه ثم التحدث معه حوله يساعده على تخزين هذه الكلمات في عقله الباطن، على سبيل المثال: “انظري الآن أضع الحليب في الكوب ثم نشربه” ، أو “انظر ، الآن أشغل الصنبور وأغسل يدي بالصابون.” وهكذا.
  • عند التحدث مع الطفل ، احرص على استخدام كلمات وتعابير واضحة ، والتحدث على مستوى فكري أكبر من عمر الطفل. مفردات وصياغة جمل أكبر.
  • عدم تغيير الكلمات عند التحدث مع الطفل والتحدث بطريقته الخاصة ، معتقدين أنه من الأسهل عليه الكلام. بل على العكس من ذلك يؤدي إلى تأخر النطق الصحيح للكلمات وتأخير النطق الصحيح مما يؤدي إلى تأخير الكلام.
  • يوصى بطرح الكثير من الأسئلة على الطفل حول الأشياء والأشياء التي يقوم بها في حياته اليومية ومساعدته في الإجابة على هذه الأسئلة باستخدام الإيماءات والأمثلة أثناء الحديث.
  • تصحيح نطق الكلمات عند الأطفال حتى لا يعتادوا على النطق الخاطئ.
  • لا تسخر من كلام الطفل أو طريقة نطقه للكلمات.
  • تشجيع الطفل على التعبير عن رغباته ومتطلباته ببعض الكلمات المفهومة والواضحة.
  • عدم ترك الطفل أمام التلفاز وبرامج الكارتون لساعات طويلة أثناء النهار ، حيث لن يساعده ذلك في اكتساب الكلمات كما يظن البعض ، ولكنه يؤدي إلى العديد من المشكلات المرتبطة بتأخر الكلام.

تعرفنا معًا على أسباب تأخر النطق عند الأطفال وطرق التعامل معه. شارك معنا تجاربك حول هذا الموضوع وانتظر المزيد من المعلومات حول العلاج وأهمية جلسات الكلام.

السابق
ما هي عقوبات ماغنيتسكي ؟
التالي
visa validity service خدمة مقيم