اسلاميات

حكم اخراج زكاة الفطر نقدا

حكم اخراج زكاة الفطر نقدا

حكم اخراج زكاة الفطر نقدا، من أبرز الأحكام الشرعية التي تكون في دائرة بحث العديد من المسلمين في شهر رمضان المبارك، استعدادًا لقدوم عيد الفطر، فالدين الإسلامي هو دين الرحمة والعطف والأخوّة، والذي يوجه الناس للتراحم فيما بينها، ولهذا أوجد زكاة الفطر حتى تكون رحمةً للمساكين في عيد الفطر، ويتم إخراج الصدقة قبل صلاة عيد الفطر حيث يخرجه صاحبه تطهيرا لماله وطعمة للمساكين حتى لا يسألوا أحدا في العيد.

مفهوم زكاة الفطر

إنّ الزكاة تعتبر الطهارة والزيادة والبركة في اللغة، في الاصطلاح الشرعي وزكاة الفطر، هي الصدقة التي تقدر شرعًا والتي حيث يتصدقون بها قبل صلاة عيد الفطر من باب منح الشيء لسببه، وهي تعني أيضا المال الذي يخرجه صاحبه ليطهر ماله، وتمت إضافتها للفطر لأنّ الفطر سببٌ لحدوثها وهي تطهر الصائم من اللغو والرفث، وهي تخرج للمساكين، حتى يبتعدوا عن السؤال يوم العيد ويبهجوا مع الأغنياء في فرحة العيد، وهي زكاةٌ للبد حيث أبقاه الله سنة من السنوات وأنعم عليه بالبقاء وهي شكرٌ وتقدير لنعم الله على الصائمين بالصيام، وتعتبر من أسباب أخذ الأجر والثواب.

حكم اخراج زكاة الفطر نقدا
حكم اخراج زكاة الفطر نقدا

 اخراج زكاة الفطر نقدا

أهل العلم اختلفوا في موضوع اخراج زكاة الفطر نقدا، فقد ذكر المالكية والشافعية والحنابلة وابن حزم إلى عدم جواز إخراجها نقدًا، وقال أبو حنيفة يجزئ إخراج قيمتها عوضا عن الطعام، وكانت دلالات المحرمين لها عديدة من السنة النبوية الشريفة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “كُنَّا نُعْطِيهَا في زَمَانِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ، فَلَمَّا جَاءَ مُعَاوِيَةُ وجَاءَتِ السَّمْرَاءُ، قالَ: أُرَى مُدًّا مِن هذا يَعْدِلُ مُدَّيْنِ”. فالرسول صلى الله عليه وسلم أتاح زكاة الفطر حتى تكون طعمةً للفقراء، حيث تكون طعامًا وليس نقودًا، فإخراج زكاة الفطر من دون الطعام يكون معاكسا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فزكاة الفطر عبادة مفروضة من جنسٍ محدد، فلا يجزئ إخراجها من غير الجنس المحدد والله ونبيه أعلم.

حكم اخراج زكاة الفطر نقدا
حكم اخراج زكاة الفطر نقدا

حكم زكاة الفطر

فرضت زكاة الفطر فرض واجبا على جميع المسلمين الكبير منهم والصغير الذكر والأنثى، حتى لو كان حرّا أو عبدا وقد ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: “فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ علَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِ والأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ”، ورد عن أهل العلم أنها من المستحب أن تطلع الزكاة عن الجنين في بطن أمّه، وضح أهل العلم أنّ زكاة الفطر تخرج للمساكين فقط، وذكر أنه من غبر الجائز دفعها لمن لا يحتاجها ومن يحتاجها هم الآخذون لها لحاجة ذاتهم، ويجوز إعطائها للجماعة أو أهل البيت زكاتهم لفقير واحد أو أن تجزيئ الصدقة على أكثر من فقير للحاجة الملحة والله أعلم.

وقت زكاة الفطر

تعطى زكاة الفطر عند غروب شمس آخر يوم برمضان المبارك وقبل صلاة العيد، وتكون صحيحة قبل عيد الفطر بيوم أو يومين، فقد وضح أهل العلم أن لوقت زكاة الفطر وقتين مفضلين، بداية من غروب الشمس ليلة العيد إلى يوم العيد، من الأحسن أن يكون بين صلاة الفجر وصلاة العيد، فتعطى قبل ذهاب الناس إلى الصلاة، وثاني وقت هو وقت الأجزاء، ويكون قبل يوم العيد بيوم أو يومين، فمن أعطاها قبل صلاة العيد سوف تقبل ومن أعطاها بعد الصلاة فهي صدقة، فمن غير الجائز تأجيلها لما بعد الصلاة والله ورسوله أعلم.

حكم اخراج زكاة الفطر نقدا

اتجه الثلاث أئمة مالك والشافعي وأحمد رحمهم الله إلى أن زكاة الفطر تكون من الطعام ولا تعطى إلا طعاما، ومن غير الجائز إخراجها نقدًا بل تكون طعامًا من الطعام الموجود عند أهل البلد وتعطى للمساكين والمحتاجين فقط حتى لا يفرحوا بالعيد مثل الأغنياء.

السابق
من اين جاء القرقيعان
التالي
فيلم mare fuori مترجم سيما كلوب تحميل