ما هو النفاق الاكبر، نهى الله تعالى المسلمين عن النفاق لما فيه من عواقب وخيمة في الحياة الاجتماعية وعند ملاقاة الله تعالى حيث أن النفاق شرك أمر الله تعالى المسلمين بالابتعاد عنه وعدم الاقتراب منه لما فيه من حقد وكراهية على جميع البشرية، يُعرف النفاق هو أنه إظهار الشخص على دينه هو الإسلام واتباع العقيدة والشريعة الإسلامية وإخفاء الكفر الذي وقع فيه هذا الشخص وقد سمى المنافق عند الفقهاء ورجال الدين زنديقا.
مفهوم النفاق الأكبر في الإسلام
يقصد بهذا النوع من النفاق هو أن يكون الإنسان في شعوره غير مؤمن بالله تعالى أو بأحد أركان الإيمان أو كلاهما إلا أن هذا الفرد يظهر على صورة أنه مسلم فقط وأنه يعرف الله وشريعته وقوانينه الدنيوية ويقوم بكافة شعائر الدين الذي أوصانا الله تعالى بها من صلاة وصوم وحج البيت وزكاة، حيث قال الله سبحانه وتعالى “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ”، حيث أن هذه الأعمال لا تتعلق بالاعتقاد في دين الله لذا سمي هذا النفاق بالنفاق الأكبر في الإسلام وحكمه أصعب وأقوى من النفاق الأصغر وأنه يخرج من كان فيه ويصبح الفرد كافرا حتى وغن تظاهر بصالح الأعمال والأقوال ومن الأمثلة على هذا النفاق ما يلي:
- تكذيب الرسول -صلى الله عليه وسلم.
- اعتقاد عدم وجوب تصديق الرسول.
- عدم وجوب طاعة رسول الله.
- بغض الرسول -صلى الله عليه وسلم.
- كراهية انتصار المسلمين.
الفرق بين النفاق الأصغر والأكبر
هناك العديد من الفروق بين النفاق الأصغر والنفاق الأكبر كما وضحها القرآن الكريم والشريعة الإسلامية التي بينت كل أنواع النفاق وحكم الواجب لكل منها، ومن أبرز هذه الفروقات ما يلي:
- النفاق الأكبر يتعلق بالقلب والنفاق الأصغر يتعلق بالأعمال.
- النفاق الأكبر صاحبه ليس مسلم والنفاق الأصغر صاحبه مسلم عاص.
- ارتكاب النفاق الأكبر يخرج المسلم عن دينه وملة الإسلام إنما مرتكب النفاق الأصغر يبقى المسلم على دينه.
- يحاسب صاحب النفاق الأكبر في الآخرة ويخلد إلى النار إنما صاحب النفاق الأصغر لا يخلد مرتكبه في النار.
ما هي أسباب النفاق
تُمكن هذه الأسباب في أن الفرد يكون محبا للشهوات الدنيوية ويكون دافع حب الرئاسة والمنصب والخوف على نفسه من انتزاعه سببا من هذه الأسباب وأن التعلق بالدنيا وحظوظها وَالفتن والشبهات أيضا.
تعرفنا في سطور هذا المقال عن النفاق الأكبر الذي يمكنه أن يوقع صاحبه في النار وبئس المصير حيث نهانا الله تعالى ورسوله محمد عنه، وقدمنا لكم الفرق بين النفاق الأكبر والنفاق الأصغر.
