المنوعات

معلومات عن من هم المماليك

معلومات عن من هم المماليك

معلومات عن من هم المماليك، اشتهر المماليك تاريخيا بدولتهم العريقة التي نشأت من قعر المعاناة التي عانوها إبان الدولة العباسية كونهم من طبقة العبيد و الرقيق البيض الذين كان يتم الاتجار بهم على مر التاريخ الإسلامي و العربي و اكتسبوا اسمهم من معنى طبقتهم الكادحة، لكن هذه الدولة الإسلامية نجحت في تحقيق العديد من الانجازات التاريخية العظيمة التي لم تحققها الدولة العباسية أو غيرها، خاصة فيما يتعلق بالدفاع عن الإسلام و الدولة الإسلامية و تمييز الحضارة الإسلامية في الأعمال المعمارية كالمساجد و المآذن المرتفعة.

اصل تسمية المماليك

قبل الحديث عن المماليك، نذكر معنى كلمة مملوك أنتم ، وهي جمع المملوك ، والمراد المملاليك هو العبيد، إذ أنه مملوك للسلطان أو للوزير، و قد كان أول ظهور للمماليك ووجودهم في البلاد الإسلامية من خلال الأسر في الحروب. فالمماليك هم في الأصل من الأتراك الذين تم جلبهم إلى الدولة الإسلامية لخدمة الخلفاء والسلاطين الموجودين في تلك الفترة، كما و كان المماليك يشترون من أسواق العبيد، فكانت البلاد ممتلئة بهم واحتضنتهم سمرقند وخوارزم، حيث كانت من أكثر البلدان التي كان فيها أكثر العبيد و الماليك، حتى تمكن المماليك من الاجتهاد وتكوين دولة خاصة بهم وسلطتهم الخاصة بهم، والتي أصبحت تسمى دولة المماليك، و ذلك بسبب ضعف مجموعة من الدول التي تولت مسؤولية الحكم في تلك الفترة، وخاصة الدولة العباسية.

قيام الدولة المملوكية

نشأت الدولة المملوكية ونمت وفق ما تبقى من الحكم الأيوبي الذي تأسس في مصر وسوريا. والسبب الرئيسي لحدوث هذه المشكلة هو الضعف الكبير والواضح للدولة الأيوبية ، خاصة في الفترة ما بين 1250 و 1260 م.

ولسوء الحظ فإن السبب الرئيسي لحدوث الحكم الأيوبي هو أنهم شكلوا وبنوا جيوشهم بالاعتماد على المماليك والخدام وكذلك العبيد الذين أطلق عليهم اسم المماليك ، وبذلك تمكن المماليك من السيطرة على الهيكل. من الجيش تمامًا ، وبالتالي أطاحوا بحكم آخر الحكام الأيوبيين والسلاطين طوران شاه عام 1250 م.

فترة حكم المماليك

استند نظام حكمهم على ترشيح الشخص الأقوى والأكثر كفاءة بينهم وليس على نظام الخلافة في الحكومة ، حيث قاموا بجمع ما تبقى من المماليك من مختلف أنحاء العالم وتدريبهم وإعدادهم بقوة ولفترات طويلة. ومن ثم جعلهم قادرين على الحصول على أعلى المناصب والمناصب في السلطة في الدولة. حيث استطاع المماليك خلال فترة زمنية قصيرة جدًا بناء واحدة من أقوى الدول والدول في الدولة الإسلامية والحضارة التي ظهرت في العصور الوسطى. كعاصمة قوية لهم. و قد لديهم قدرات عالية وكبيرة في التمكن من إنشاء نظام اقتصادي وسياسي وعسكري وثقافي قوي ومتين، حيث تمكنوا من هزيمة المغول، من خلال انتصار ساحق حققوه بالفعل في معركة عين جالوت، والتي عام 1260 م، حيث نجحوا في السيطرة على آخر الأماكن التابعة للأيوبيين تم القضاء عليها بشكل كامل وكامل في شرق البحر الأبيض المتوسط.

علاقة الأيوبيين بالمماليك

كانت هناك علاقة وثيقة بين المماليك والأيوبيين، لا سيما في العصر الطاهر للملك الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب ، عندما استخدم المماليك في جيش الأيوبيين. و بسبب استخدام المماليك في جيش الأيوبيين، ظهرت قوة المماليك ونفوذهم بشكل كبير وواضح ، حيث تعلم المماليك على أيدي الأيوبيين اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم. كما نشأوا بوضوح في عصر الأيوبيين. حيث نشأت علاقة قوية بين المماليك والأيوبيين بسبب حسن معاملتهم، مما جعل المماليك يستخدمون اسم السيد للأيوبيين حيث كانوا واضحين ومخلصين له حتى بعد وفاته، كانوا الأساس كجيش استطاع مواجهة الصليبيين في عهد الدولة الأيوبية.

علاقة شجرة الدر بالمماليك

كانت هناك علاقة وثيقة بين شجرة الدر، زوجة الملك الصالح نجم الدين أيوب الذي يعتبر أحد أقوى وأهم حكام الدولة الأيوبية بالمماليك، حيث أخفت شجرة الدر خبر وفاة زوجها الملك على كل جيش المماليك حتى لا يضعف عزيمتهم وقوتهم حزنهم على ملكهم العظيم، و خلال تلك الفترة من الحرب مع الصليبيين تعاملت شجرة الدر مع توران شاه نجل الصالح نجم الدين أيوب. كانت هناك مجموعة من المراسلات بينهما كان أهمها دعوة شجر الدر إلى طوران شاه من أجل التمسك بالسلطة بعد وفاة والده، حيث تمكن من الاستيلاء على السلطة، ولكن للأسف كان فاسدًا للغاية و لم يدم طويلًا في السلطة بعد أن فضل اصحابه على المماليك الذين حموا والده وحبه وولاءه لهم كثيرا. و على الرغم من ما فعلته شجرة الدر في ترسيخ الحكم حتى ظهور طوران شاه في حصن كيفا ، الأمر الذي جعله يتمتع بقدرة هائلة على تولي السلطة ، ولكن بسبب أفعاله الشنيعة وما فعله لتقييد شجرة الدور. اتفقت مع المماليك على إبعاده عن السلطة وتنصيب أي حاكم آخر. فبعد مقتل طوران شاه، استطاعت شجر الدر أن تتولى السلطة وحكم الدولة بالفعل و احصل على عدد من الألقاب برئاسة الملك المستعصم الذي رفضها تماما ولم ينفعها أو يستفيد منها كونه رافضا لفكرة أن تحكم الدولة سيدة ، مما جعلها تتنحى عن السلطة. بالإضافة إلى ذلك، لم تكن شجرة الدر قادرة على حكم مصر لفترة طويلة، مما جعلها تفكر بذكاء في الزواج من عز الدين أيبك أحد أهم قادة المماليك ،وجعله يتولى مقاليد الحكم و الذي كان يحبها كثيرا.

مظاهر الحياة المملوكية

كان هناك اهتمام كبير بالعمارة الإسلامية ، ومن أهم مظاهر التأثير الكبير مسجد السلطان حسن، خاصة فيما يتعلق بالمآذن التي زينت المساجد ، والتي ظهرت منحينا حتى الآن و ما زالت موجودة في شارع المعز لدين الله الفاطمي. كما و ان للحمامات التي جمعت بين الرجال والنساء  لعبت دورًا كبيرًا وواضحًا في التماسك المجتمعي الذي حدث في المجتمع المملكي بسبب اللقاءات العديدة.

نهاية الدولة المملوكية

لقد واجه المماليك كميات كبيرة من الحروب الشديدة، وعلى الرغم من انتصارهم الساحق فيها، فقد استنفد الجيش واستنفدت مواردهم بشكل كبير. على الرغم من انتصار المماليك بأغلبية ساحقة في تلك المعارك والحروب، إلا أن طاقتهم هزمت. حيث انتشر الطاعون على نطاق واسع في بداية عام 1400 م و قد كان أسودًا وقاتلًا منتشرًا على البشرية جمعاء، مما أدى إلى حدوث الوفاة بكميات كبيرة، حيث وصل عدد الذين توفوا في تلك الفترة ما يصل إلى  100 مليون شخص، و قد كانت تعتبر دولة الشام من أهم الدول التي شكلت جزءاً كبيراً من اقتصاد الدولة المملوكية، والتي تاثرت بشدة من انتشار الطاعون. بعد ذلك، تمكن العثمانيون من السيطرة على المماليك في تلك الفترة بشكل واضح من خلال معركتين فقط ضدهم ، حيث تمكن السلطان سليم الأول من بسط سيطرته من خلال استخدام الأسلحة النارية والمدافع. من ناحية أخرى ، لم يقاتل المماليك إلا بالسيوف والسهام بسبب الضغوط التي أحاطت بهم، حيث احتفظ العثمانيون بجزء من المماليك في حكم مصر كجزء من السلطة العثمانية ، مما أدى إلى غضب كبار قادة المماليك ولم يقبلوا هذا الوضع. وقد ساعد ذلك بشكل كبير وصول الاحتلال الفرنسي لمصر، والذي وضع نهاية قوية وواضحة لحكم المماليك.

لا يستطيع أي قارئ للتاريخ أن ينكر الدور الهام و الكبير الذي لعبته الدولة المملوكية القوية في منع الحملات الصليبية الكبيرة بالشراكة مع الدولة الأيوبية من احتلال الدولة الإسلامية و نشر الديانة المسيحية بدلا عنها في حروبهم التبشيرية، خاصة أن المماليك اشتهروا بالولاء و الحب للإسلام و القوة في القتال.

السابق
اي دوله ظهر الفول السوداني أول مره ومتى
التالي
المسافة من المدينة الى العلا