ما صحة حديث “من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار”، يعد الاهتمام في صحة الحديث من عدمه من الأشياء والمسائل الفقهية العامة والتي لا بد من العمل فيها، حيث يتواجد عدد كبير من الأحاديث المختلفة والتي قد صنفها العلماء إلى ضعيفة أو صحيحة او حسنة او موضوعة، ومن ضمن الأحاديث التي قد عرفت بشكل واسع جدًا وانتشرت خاصة مع قرب حلول رمضان هو “من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار”، فـ ما هي صحة هذا الحديث.
صحة حديث من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار
يعتبر حديث من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار من الأحاديث التي لا صحة لها أبدًا، حيث أنها لم ترد في أي من الكتب الدينية وحتى أنها لم تصنف في الأحاديث الصحيحة ولا الضعيفة ولا حتى الموضوعة، وبهذا فإنه لا يتم القيام بأخذ أو تداول هذا النوع من تلك الأحاديث طالما أنه غير معتمدة ولا معترف فيها بالدين الإسلامي، ومن الأشياء البديهية التي قد عرفت أن مثل تلك الأحاديث يُحرم الحديث عنها.
من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار ابن باز
حسب رأي العالم والشيخ الكبير في حديث “من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار”، فإنه من الأحاديث التي لم تذكر أبدُا، ولا صحة لتلك الرسالة، وبهذا فإنه يمنع على الناس أن يستخدموها أو حتى ينشروها سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى فيما بينهم البعض، وقد شدد الشيخ ابن باز على أنه في أي نوع من الأحاديث لا بد من الرجوع إلى الأصل الشرعي للتأكد من صحته أو ضعفه.
حكم العمل في من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار
بما أن حديث من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار من الأحاديث التي لا أصل لها أبدًا، فإنه يحُرم التعامل معها أو على أي نمط من تلك الأنماط التي تكون غير صحيحة ودون وجود أي دليل شرعي أكيد على أنه صحيح، وقد حذر الرسول عليه السلام من استخدام تلك الأنماط من الأحاديث وقد قال: ” من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار”، وفي هذا الأمر تحذير شديد لكافة الناس.
حديث “من بلغ الناس بشهر رمضان حرمه على النار” من الأحاديث التي لم تذكر أبدًا لا في الكتب الدينية ولا في أي نوع من المصادر الإسلامية، وبهذا فهو ليس صحيح وليس ضعيف ولا غير ذلك، ويعد حكم العمل فيه غير جائز شرعًا.
