اسلاميات

من قائل قد اعذر من انذر.. 3 خيارات والقصة الكاملة

من قائل قد اعذر من انذر.. 3 خيارات والقصة الكاملة، من الممكن أن تسمع هذه العبارة، في مناسبات معينة، ولكن مما لم يدور في الادهان ان نسال عن من قائل هذه العبارة وما المناسبة التي قيلت فيه هذا النص وما معنى هذه العبارة، من خلال هذا المقال سوف نرويي اقصة كاملة والمناسبة التي قيلت فيها هذه العبارة ومهناها ومن قائل هذه العبارة.

من قائل اعذر من انذر

في البداية نوضح من قائل هذه العبارة، إذ تشير كتب كتب التاريخ ان “معاوية بن أبى سفيان”، وكان ذلك عندما أرسل معاوية إلى الأمصار بالوفود إليه لمبايعته على ولاية العهد لابنه يزيد، حيث قال معاوية لعبد الله بن الزبير: “ما ترى في بيعة يزيد؟” فرد عبد الله بن الزبير: “يا أمير المؤمنين ، أناديك ولا أناجيك، إن أخاك من صدقك، فانظر قبل أن تتقدم، وتفكر قبل أن تندم، فإن النظر قبل التقدم ، والتفكر قبل التندم”

وعندها ضحك معاوية وقال له:

“ثعلب رواغ ، تعلمت السِّجَاعة عند الكبر ، في دون ما سجعت به على ابن أخيك ما يكفيك”

القصة الكاملة لمقولة قد أعذر من أنذر

تشير كتب التاريخ ، التي أوضحت من قائل قدذر من انذر ، وانه معاوية بن أبي سفيان ، إلى المكان والمناسبة التي أطلقت فيها مقولته الشهيرة.

حيث حضر معاوية إلى المدينة ، فخرج أهلها لاستقباله ومنهم الحسين بن علي ، وعبد الرحمن بن أبي بكر ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، رضي الله عنهم جميعا.

فبادر معاوية بالتودد لهم جميعا ، ووجه حديثه إلى الحسين ، مرحبًا بسيد شباب المسلمين ، ثم قال لعبد الرحمن بن أبي بكر: مرحبًا بشيخ قريش وسيدها وابن الصديق ، بينما قال لابن عمر: مرحبًا أبن رسول الله وابن الفاروق ، أما عبد الله ابن الزبير ، فقال له: مرحبًا بابن حواري رسول الله وابن عمته.

ودعا لهم بدواب حملهم عليها ، ثم حج إلى مكة ، وصعد المنبر بعد أن فرغ من الحج ، ودعا الأربعة لمقابلته.

وكان الصحابة الأربعة قد قرروا أن يردوا عليه.

وقد رحب معاوية بهم ، خطب فيهم ،: “علمتم نظري لكم ، وصلتي أرحامكم ، ويزيد أخوكم وابن عمكم ، وتكونوا له معينين”.

موقف عبد الله بن الزبير من بيعة يزيد

وكملت القصة ليمكنكم معرفة المناسبة بعد أن اشترط عليهم ، فقال الزبير لمعاوية:

“المرجعية” الخيارات الثلاثة هي:

  • أن يصنع صنع رسول الله ، إذ لم يستخلف أحدًا ، وإنما ترك الموضوع لخيار الناس.
  • أو أن يصنع كما صنع أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، حيث إنه لم يستخلف من ولده ، وإنما استخلف أمير المؤمنين الفاروق.
  • أو ليصنع صنع عمر ، إذ لم يستخلف من ولده ، وإنما الأمر إلى ستة رجال من قريش ؛ فاختاروا عثمان.

لماذا أُعذر من أَنَذر

وما كان أمير المؤمنين معاوية إلا أن سأل الباقين: “هل عندكم غير هذا؟” ، فقالوا: لا ، نحن على ما قال الزبير. وعندها رد معاوية بقوله: “إني أتقدم إليكم ، وقد أعذر من أنذر” ، “وإني لأقسم بالله لئن رده على مقام هذا حتى يضرب رأسه ، فلا ينظر إلى أمره إلا إلى نفسه ، ولا يبقى إلا عليها” .

أثر مقولة قد أُعذِرَ من أَنذَرَ على المسلمين

وبعد أن انتهى معاوية ، صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، وقال للناس: “إن ابن علي ، وابن أبي بكر ، وابن عمر ، وابن الزبير دعوتهم ، فبايعوا وأطاعوا”

عندها رد أهل الشام: اسمح لنا لنضرب أعناقهم ، ولا نرضى حتى يبايعوا علانية.

واعتبر معاوية الرسالة قد وصلت للرجال الأربعة ، ورد على القوم: سبحان الله أسرع الناس إلى قريش بالشر ، أنصتوا ، لا أسمع هذه المقالة منكم ثانية. ثم طلب البيعة من عموم المسلمين ، فبايعوه لولده ، بعد ما سمعوه.

هذه العبارة وغيرها من العبارات قيلت في موقف ما ودلت على شيء معين، فتقال من قبال الناس حينما يمروا بمواقف او بمناسبة شبيهة بتلك المواقف.

السابق
من هي ام محمد بن سلمان
التالي
سبب وفاة والد عبدالعزيز الحجاب