هل الابل من الشياطين، تتداول في الفترة الأخيرة مجموعة من الاستفسارات المختلفة والمتعلقة بالأبل، مما دعا للتعرف على حقيقة خلق الابل وهل هي من الشياطين أو الجن أم لا، والجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى هو خلق كل شيء وهو العالم بأمره، فكل شيء نراه ونعرفه هو من خلق الله سبحانه، وتتميز الأبل بل العديد من المواصفات والخصائص التي لا يشبهها في ذلك أحد من الحيوانات، كونها الأكثر قدرة على الإطلاق في تحمل كل من الجوع والعطش.
حقيقة هل الابل من الشياطين
في حقيقة الأمر نجد الإجابة هي نعم، لنجد أن الإبل خلقت مما خلق منه الجن أو الشياطين وهو النار، وبالتالي نجد أن الإبل مخلوق من نار، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الإبل خلقت من الشياطين”، كما قيل في ذلك الإمام المناوي رحمه الله في فيض القدير: قال ابن جرير: معناه أنها خلقت من طباع الشياطين وأن البعير إذا نفر كان نفاره من شيطان يعدو خلفه فينفره، ألا ترى إلى هيئتها وعينها إذا نفرت؟ انتهى.
صحة حديث الإبل خلقت من الشياطين وإن وراء كل بعير شيطان
لقد ورد عن البراء بن عازب قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في مبارك الإبل فقال:” لا تصلوا في مبارك الإبل , فإنها من الشياطين , و صلوا في مرابض الغنم فإنها بركة”، وفي تفسير ذلك نجد أن الجمال أو الإبل مما خلق منه الجن وهو النار، أي أنها لم تغلق من طين، وبالماء تبرد النار، لذلك ينصح على كل من يتناول لحم الإبل بالوضوء كونها تبرد النار بداخله.
لماذا خلق الله الإبل من الشياطين
إن الله سبحانه وتعالى هو العالم بأمور الكون، وهو الخالق ويقول الله تعالي: “إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ” {يــس:82}، أي أن كل ما هو على الكون جاء بأمر من الله عز وجل، وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل فإنها خلقت من الشياطين”، ومن هنا يتبين أن الشياطين لا تفارق الإبل.
ومن هذا المنطلق نستدل على أن الابل من الشياطين وانها خلقت مما خلق منه الجن وهو النار، وقيل في الإبل على أنها تحمل طباعها النفور، فقد تبين على أنه ينتج منها المضار والأذى وسوء الطبع، كما أنها أخلاقها تشبه أخلاق الشياطين.
